الألمان يتعلمون من أخطائهم في يورو 2008 لتحقيق النجاح في المستقبل

لاعبو المانيا بعد نيل الميداليات الفضية يتطلعون للامام

بعدما ظهرت أوجه القصور في صفوف المنتخب الألماني خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) والتي خسرها أمام نظيره الأسباني صفر/1 في العاصمة النمساوية فيينا ، تأمل الجماهير الألمانية أن ينجح المدير الفني يواخيم لوف في الارتقاء بمستوى أداء "الماكينات" لتحقيق نجاح أفضل في كأس العالم 2010 .

وذكرت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية "الهزيمة صفر/1 في فيينا تمنح لوف فرصة للاستمرار في أفكاره المتعلقة بلعب كرة قدم هجومية والرغبة في التقدم والإخلاص".

وجاء فوز أسبانيا 1/صفر وتتويجه باللقب وكذلك الأسلوب الذي لعب به المنتخب الأسباني في نهائي يورو 2008 ليكشف عن أن المنتخب الألمان لا يزال أمامه طريق طويل.

وكان لوف قد صرح عقب المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول الأحد باستاد "إرنست هابل" في فيينا في ختام البطولة الأوروبية التي أقيمت بالنمسا وسويسرا "أعتقد أننا يجب أن نسلم بالكفاءة العالية للمنتخب الأسباني في المباراة.

وأضاف لوف "ستدفعنا (الهزيمة) إلى الاستمرار في العمل الجاد على مدار العامين المقبلين لتحسين بعض الأشياء.. من أجل التأهل إلى كأس العالم 2010 وتحقيق نجاح أفضل هناك".

وأوضح المدرب "السيطرة على الكرة والتمريرات من لمسة واحدة هي مفاتيح كرة القدم.. وقد أثبت الفريق الأسباني أنه يتقن ذلك.

وخاض المنتخب الألماني يورو 2008 وهو مليء بالطموح لكنه أخفق في إنهاء مشواره فيها بالشكل الذي كان يأمله رغم أنه تخطى عقبة كبيرة بفوزه على المنتخب البرتغالي 3/2 في دور الثمانية.

وتذبذب مستوى أداء الفريق الألماني في البطولة حيث قدم عروضا متواضعة في المباراة التي خسرها أمام نظيره الكرواتي 1/2 في الدور الأول كما غاب عن مستواه في مباراة الدور قبل النهائي أمام تركيا لكن الرغبة الشديدة في الفوز لدى لاعبيه قادته للفوز على المنتخب التركي 3/2 والتأهل إلى النهائي.

وسجل مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني هدفين خلال البطولة لكنه أخفق في قيادة الفريق لإحراز اللقب ، ليظل وسام الفوز ببطولة دولية كبرى غائبا عن سجل بالاك.

كذلك شهدت البطولة عروضا جيدة ولمسات عبقرية من قبل لوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايجر لكن كل ذلك لم يكن كافيا لوصول الفريق الألماني إلى منصة التتويج حاملا الكأس.

وقال بالاك "دائما ما يكون الوصول للنهائي ثم الهزيمة شيئا مخيبا للأمال". مشيرا إلى أن المنتخب ارتكب أخطاء.

وقال لوف "في العامين الماضيين ، كثيرا ما كنا نلعب كرة قدم أفضل من التي قدمناها في هذه البطولة". واتفق بودولسكي ولاعب خط الوسط توماس هيتزلسبرجر مع هذا الرأي.

وقال بودولسكي "لم نقدم مستوى الأداء الكافي لإحراز البطولة الأوروبية." كما أوضح هيتزلسبرجر "عندما ترتكب أخطاء في بطولة بهذا المستوى فإنك تدفع الثمن. المنتخب الأسباني فريق جيد للغاية لذلك لا يمكنك تحمل عواقب أي أخطاء أمامه. لقد ارتكبنا أخطاء كثيرة وهذا سبب هزيمتنا".

ويتطلع لوف إلى تطبيق فكرة الأداء السريع والتي تتبعها منتخبات أسبانيا وهولندا وروسيا لكنه يواجه مهمة صعبة حيث أن هذه التطورات يجب أن تبدأ من أندية الدوري الألماني (بوندسليجا).

وتلقي عروض الأندية الألمانية في البطولات الأوروبية الضوء على تلك المشكلة ، وتجدر الإشارة إلى أن فريق زينيت سان بطرسبرج الروسي الذي يضم النجم الدولي أندري أرشافين أطاح بفريقي باير ليفركوزن وبايرن ميونيخ في طريقه لإحراز لقب كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم الماضي.

وكان آخر لقب أوروبي يحرزه نادي ألماني في عام 2001 وكان من نصيب بايرن ميونيخ وبعدها لم يتأهل أي فريق ألماني إلى نهائي بطولة أوروبية منذ عام 2002 .

وربما يبدأ تغيير ذلك ببايرن ميونيخ الذي يتألق في سماء البوندسليجا وتنتظر جماهيره المزيد من النجاح تحت قيادة المدير الفني الجديد يورجن كلينسمان.

وكان كلينسمان قد أحدث طفرة كبيرة في المنتخب الألماني خلال فترة توليه منصب المدير الفني بين عامي 2004 و2006 والآن أصبح مساعده السابق لوف هو الخليفة المكلف بإكمال المشوار.

وذكر أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور (القيصر) في عاموده لصحيفة "بيلد" أمس الاثنين "لوف يجب أن يكمل المشوار.

وبغض النظر عن حارس المرمى الأساسي للمنتخب ينز ليمان ، الذي لم يحسم مستقبله مع اللعب الدولي حتى الآن ، يمتلك لوف الآن مجموعة من اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا بطولتين كبيرتين ، هما كأس العالم 2006 ويورو 2008 ، ومن بينهم بالاك والمدافع كريستوف ميتزيلدر الذين شاركا أيضا في كأس العالم 2002 .

أما بودولسكي وشفاينشتايجر فسيكونان في منتصف العشرينات من عمرهما في كأس العالم 2010 ، كما أن الوافدين الجدد الذين لم يكونوا يمتلكون إمكانيات تؤهلهم للمشاركة في يورو 2008 ومن بينهم ماركو مارين وجيرماين جونز وباتريك هيلمز فربما يصبحون أساسيين في هذا الوقت.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب نهائي يورو 2008 "المركز الثالث في كأس العالم ثم المركز الثاني الآن ، إنه شيء جيد. ربما نتحسن بشكل أكبر في جنوب أفريقيا".

وستتاح أمام لوف ولاعبيه فرصة جيدة للغاية لبحث أي تطورات ممكنة ، وذلك في 11 تشرين أول/أكتوبر المقبل والعاشر من تشرين أول/أكتوبر عام 2009 في مباراتين أمام المنتخب الروسي ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010 .

مشكووووووووووووووووور
ThAnKs FoR yOu

مشكووووووور ع المرور

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

» فان دير سار يتمسك بالحذر ويصر على استكمال النجاح في يورو 2008
» مثيرو الشغب الألمان جزء من الخطة الأمنية ليورو 2008
» إيطاليا بين الامل والخوف في يورو 2008
» رسميا : رادوي خارج يورو 2008
» لاعبون أفارقة وبرازيليون في يورو 2008